حب الرشاد قصيمي
15 SAR – 40 SAR
ينمو حب الرّشاد بشكل عفويّ على حوافّ الأنهار والبُحيرات، وهو مُناسب تماماً لجميع أنواع التّربة والمناخ. وهو نبات حوليّ عشبيّ من الفصيلة الصليبية، يصل طوله لغاية 50سم، يحمل أوراقاً مُتغيّرة، إمّا أن تكون مُفصّصة أو كاملة أو مُركّبة وينتمي الرّشاد إلى الفصيلة التي تجمع أيضاً كلّاً من الكرنب، والخردل، واللّفت، والفجل، وللرّشاد زهور صغيرة بيضاء وبذور بيضاويّة صغيرة حمراء اللّون، وطعم الأوراق لاذع.
يُعدّ الموطن الأصلي لهذا النّبات جنوب غرب آسيا، ومنه انتقل إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم. كان حبّ الرّشاد معروفاً لدى قدماء المصريين، كما حظي على تقدير كبير من قبل اليونانيّين والرّومان الذين كانوا مُغرمين بالتّوابل، وكانوا يستخدمون الأوراق لإعداد السّلطة والشّوربات، ويتناولون البراعم، والبذور طازجة أو مُجفّفة، مغلية أو منقوعة، وكان الفُرس يتناولون الرّشاد على شرحاتٍ من الخبز قبل ذهابهم في رحلة صيد أو قتال. وقد ذكره ابن البيطار الذي وصفه كفاتح للشّهية وعلاج للكلى، ، كما ذكر خواصه الطّبيب موسى بن ميمون، إذ كان الاستخدام الرئيسيّ لحب الرّشاد كنبات عطريّ، ليس فقط في العصور القديمة ولكن أيضاً في العصور الوسطى، وكان يتمتّع بمكانةٍ كبيرةٍ على الموائد الملكيّة، كما استخدمه اليهود في تحضير أطعمة عيد الفصح.